مستشفى دبي للإبل، الرائدة في مجال الرعاية البيطرية، تضاعف نجاحها من خلال توسيع قدرتها بنسبة 50٪ لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها.

 

افتتح مستشفى الجمال الجديد أبوابه في عام 2016، تلبيةً للطلب الهائل في دولة الإمارات العربية المتحدة على مرفق طبي متقدم مخصص لعلاج الإبل. منذ بداية تأسيسه، لفت المستشفى انتباه مُلاك الإبل، ليس فقط من المحليين، ولكن أيضاً من مربي الإبل من جميع أنحاء العالم.

 

قال مدير مستشفى دبي للجمال السيد محمد البلوشي، "إن المستشفى فريد ويخدم بشكل خاص احتياجات الإبل المتزايدة التي ازدهرت ونمت بسرعة في السنوات القليلة الماضية".

 

تعد الإبل جزءاً لا يتجزأ من التراث الإماراتي، والحفاظ عليها هو هدف رئيسي للمستشفى. فتاريخياً، وصفت الإبل بأنها "سفينة الصحراء"، وتشكل مصدراً للنقل بالإضافة إلى الغذاء والحليب في المنطقة. وما زالت الإبل جزءاً لا يتجزأ من المجتمع والثقافة الإماراتية حتى اليوم، حيث يُستخدم بعض السلالات المختارة لسباقات الهجن، وهي سباقات محبوبة جداً بين الإماراتيين.

 

وفي السنوات الأخيرة، تطور إنتاج ألبان الإبل كبديل لإنتاج الألبان التقليدية في المنطقة. ووفقاً لتقرير حديث صادر عن مجموعة" IMARC"، بلغت قيمة سوق ألبان الإبل في دول الخليج 447.9 مليون دولار في عام 2018، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 661 مليون دولار بحلول عام 2024، لترتفع بنسبة 6.9% خلال الفترة 2019-2024.

 

هذا وتتم تربية الإبل أيضاً للمشاركة في مسابقات المزاينة، والتي تطورت لتصبح مسابقة بقيمة ملايين الدولارات بفضل المهرجانات التي ترعاها الحكومة والتي تركز على التراث والثقافة الوطنية.

 

لعب النمو السريع لعالم الإبل في دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً مهماً في ظهور الحاجة إلى مرافق طبية متقدمة لعلاج الأمراض والإصابات التي قد تتعرض لها. وكان إنشاء مستشفى الإبل المتطور جزءاً من رؤية القيادة الإماراتية للحفاظ على تراث الإبل في الإمارات العربية المتحدة. وانتشرت أخبار المستشفى الجديد، الذي تم بناؤه قبل 7 أعوام بتكلفة 40 مليون دولار، على نطاق واسع حتى قبل افتتاحه.

 

تستطيع مستشفى دبي للجمال حالياً علاج 22 إبل في وقت واحد، وفي هذا قال البلوشي: "لدينا فريق من الأطباء البيطريين المؤهلين تأهيلاً عالياً بمساعدة مساعدي البيطريين مؤهلين ومجتهدين. يضم المستشفى 65 موظفاً محترفاً، ونتمتع بالاكتفاء الذاتي من خلال صيدلية داخلية مجهزة بالكامل ومختبر سهل الاستخدام وغرف عمليات مجهزة بأحدث وأفضل المعدات ، وأضاف: "إن المستشفى قادر على التعامل مع الحالات الطبية البيطرية الأكثر تعقيداً لجميع أنواع الإبل".

 

وقال البلوشي " يضم مستشفى دبي للجمال غرفتي عمليات جراحية متطورة مجهزة بأحدث التقنيات، حيث يمكن إجراء العمليات الجراحية بشكل متزامن. وتتميز هذه الغرف بتوفير تجربة فريدة لأصحاب الإبل والمدربين، حيث يمكنهم متابعة العمليات بشكل مباشر من خلال شاشات عرض عالية الدقة في صالة كبار الزوار (VIP) المخصصة، أو من خلال شرفة الزجاج المطلة عليها. وقد تم تعديل بعض المعدات المستخدمة في علاج الخيول لتتناسب مع علاج الإبل، كما يضم المستشفى مضمار سباق صغير لتأهيل الإبل بعد العمليات الجراحية واستعادة قوتها البدنية تدريجياً."

 

إن مستشفى دبي للجمال في صدد حصوله الآن على شهادة منظمة المعايير الدولية (ISO) خلال الأشهر القادمة؛ وذلك لتعزيز التزامها بالجودة ومطابقة أعلى المعايير الدولية في مجال الرعاية البيطرية.

 

هذا وتهدف المستشفى إلى المساهمة بشكل كبير في البحث والتطوير في طب الإبل كجزء من تعزيز المعرفة العلاجية العالمية المتعلقة بهذا الحيوان الصحراوي الفريد. وقال السيد محمد البلوشي: "لقد بدأنا للتو العمل في المنشأة الجديدة، ومن المؤكد أن المستشفى ستشارك في الدراسات البحثية الطبية البيطرية في المستقبل القريب".